تعرف على فَضل يوم عرفة من السُنة المطهرة

تترتّب العديد من الفضائل على يوم عرفة؛ سواءً على الحاجّ أم على غيره؛ فمن فَضْل يوم عرفة على الحاجّ ما ثبت في صحيح مُسلم عن عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟). 

كما يوجد ليوم عرفة فضل على غير الحاجّ؛ فقد ثبت في صحيح البخاريّ عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-، أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ). ويوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذِي الحِجّة، ويعدّ من أفضل أيّام العام، التي يجدر بالمسلم اغتنامها واستغلالها بِما يُرضي الله -تعالى-، للفوز برضاه، كما يعدّ يوم عرفة هو من أفضل الأيّام عند الله -عزّ وجلّ-، فقد عظّمه، وفضّله على سائر الأيّام، وجُعل فيه الدعاء مُستجابٌ، والذّنب مغفورٌ، كما أنّه اليوم الذي أتمّ الله فيه نعمة الإسلام على عباده. 

أخرج الإمام البخاري في صحيحه، عن عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه-: (أنَّ رَجُلًا، مِنَ اليَهُودِ قالَ له: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، آيَةٌ في كِتَابِكُمْ تَقْرَؤُونَهَا، لو عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ، لَاتَّخَذْنَا ذلكَ اليومَ عِيدًا. قالَ: أيُّ آيَةٍ؟ قالَ: {اليومَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ علَيْكُم نِعْمَتي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] قالَ عُمَرُ: قدْ عَرَفْنَا ذلكَ اليَومَ، والمَكانَ الذي نَزَلَتْ فيه علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو قَائِمٌ بعَرَفَةَ يَومَ جُمُعَةٍ).

 

اترك تعليقا