مطلب ناري من إبراهيم عيسى نحو المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة

استنكر الإعلامي إبراهيم عيسى،  أحوال  المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة، قائلا: “ هناك خسائر بالمليارات و هذه الصحف ليس لها دورا سياسيا وتعبويا.

وطالب إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج حديث القاهرة، على فضائية “القاهرة والناس” مساء اليوم ببيع المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة، قائلا: من الممكن وضع أحد الشروط في عقود البيع تلزمهم بعدم تغيير نشاط الشركة أو المؤسسة فيما يخص الصحافة والطباعة والنشر.

وتابع:  المؤسسات الصحفية أصبحت تغير من فكرها لتصرف على نفسها، بالإضافة إلى أنها تعمل على بيع أو تأجير جزء من مبانيها من أجل توفير أموالها، مشددًا على أن  الصحافة غائبة في مصر والصوت المعارض ظهر في الحوار الوطني، وكان هناك تواصل مع كافة التيارات بعد أن كانت الدولة صوتا واحدا.

وأردف إبراهيم عيسى: “كل الزعماء المصريين كانوا صحفيين، وأول 3 أحزاب مصرية كانت صحفا في البداية، مشيرا إلى أن الصحافة الورقية في مصر أصبحت قاتمة وبائسة وغابت وماتت بتأثيرها في حياتنا المصرية.

ولفت إبراهيم عيسى إلى أن الإعلام والصحف المطبوعة في الدول الأجنبية، لا تزال حية ولديها قدرة على البقاء والاستمرار والنفوذ والنجاح في إيصال رسالتها، والصحافة الورقية موجودة وحاضرة وتعبر عن نفسها في العالم الخارجي، وهناك حياة حقيقية للصحافة والإعلام المرئي والإنترنت والديجتال.

الإعلامي إبراهيم عيسى

وعلى جانب آخر, قال خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إن النقابة احتفلت قبل أسابيع بمرور اثنين وثمانين عاما على تأسيسها الرسمي وبمرور 130 عاما على أول دعوة لتأسيسها.

وأضاف البلشي في كلمته خلال احتفالية توقيع بروتوكول التعاون بين النقابة والجمعية الصحفية العمانية: أن النقابة إذ يسعدها أن تشارك في الملتقى الإعلامي المصري العماني الذي يأتي في إطار التعاون المشترك للنهوض بمهنة الكلمة وأن اللقاء لا يعدو فقط كونه لقاء مهنيًا على مستوى الصحافة والإعلام ولكنه لقاء بين أشقاء وبين حضارتين فمثلما تضرب الحضارة المصرية بأسسها في عمق التاريخ الإنساني بكل تنوع تاريخها المجيد منذ العصر الفرعوني فإن سلطنة عمان كانت عبر التاريخ محطة مهمة تتقاطع فيها القوافل التجارية القادمة من بلاد آسيا والشرق الأقصى إلى الوطن العربي وأوروبا، مما جعلها جسرا مهما بين حضارات متعددة، كما كانت عمان موطنا لحضارات تركت آثارا وإرثا إنسانيا تم وضعه على لائحة التراث العالمي.

الصحافة المصرية والعمانية من بين الأقدم في العالم العربي

وتابع البلشي: وقد كان لسلطنة عمان دور مهم في التواصل العربي الإفريقي عندما امتد حكم سلطنة عمان إلى زنجبار بالشرق الإفريقي سنة 1832 ميلاديا، وقد كان هذا ربما الامتداد العربي الأهم للأرض العربية خارج الجزيرة وديار العرب التقليدية.

وتابع: “ الصحافة المصرية والعمانية من بين الأقدم في العالم العربي فبينما بدأت الصحافة المصرية منذ نهاية القرن الثامن عشر قبل قرنين وربع من الزمان فإن النصف الثاني من القرن التاسع عشر شهد ميلاد الصحافة العمانية، والتي بدأت مع جلب مطبعة سلطانية إلى زنجبار سنة 1872، لذا فإننا نسعى من خلال لقاءنا اليوم أن نحيي جسر التعاون بين أبناء المهنة في البلدين وفي  البلدان العربية بأنشطة نخطط لها بشكل مشترك، لنستكمل معا رحلة طويلة من نضال الصحفيين في البلدين من أجل الارتقاء بمهنتنا”.

اترك تعليقا